ظهر موضوع تدني التحصيل الدراسي للطلبة كواحدة من أهم هذه المشكلات التي يجب أن تنال حقها من الاهتمام، والتي تواجهها المدارس الحديثة، فبدورها تُعدُّ ظاهرة سلبية خطيرة تمتد من المدرسة إلى المجتمع. فيُقِرُّ كل من مارس عملية التدريس بوجود هذه المشكلة تقريبًا، وفيما أصبح العالم يعتبر الاختبارات الدولية من أبرز مظاهر تقييم الأنظمة التعليمية في العالم-وخاصة لما تتمتع به الجهات التي تشرف عليها من خبرة وسمعة حسنة-كمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ( OECD ) والمنظمة الدولية لتقويم التحصيل الدراسي (IEA) ؛ أصبحت الاختبارات الدولية تُعدُّ مؤشرًا هامًا لمستوى تحصيل الطلاب في المواد الأساسية للتعليم التي تستهدف قياسها، وتعتبر ركائز أساسية للتعلّم كالقراءة والرياضيات لغة العلم والعلوم ، وقد أصبح لزاماً علينا تدارُك تلك المسافات الشاسعة التي تفصلنا عن التقدم العلمي الحاصل في مستويات التعلم عند الطلاب في الخارج.

وعندما بحث العلماء أسباب التأخّر الدراسي عند الطلاب، والذي يستلزم وجود تأخرٍ مماثلٍ في الاختبارت الدولية؛ اكتشفوا وجود علاقة قوية بين دور الأسرة في الدعم التعليمي للطالب وبين مستواه الدراسي.

فكان واجبًا علينا أن نُعِدَّ هذه الجلسة التدريبية؛ لتوعية الأمهات بدورهن في دعم الأبناء دراسياً.