شهدت الفترة الأخيرة ثورة علمية وتكنولوجية سريعة، ومعقدة، وشاملة لجميـع مجـالات الحياة في المجتمعات المعاصرة، وأصبح التغير السريع هو السمة السائدة لعالم اليوم والغد، وقد أطلق العلماء والمفكرون على هذه الفترة مسميات كثيرة منها: عصر العولمة، الموجة الثالثة، الثورة الصناعية الرابعة، وعصر المعرفة والتكنولوجيا...إلخ.

ويتفق جميع المهتمين بهذه الفترة وتطوراتها على أن العقل الإنساني هو المفكر والمخطـط والمنفذ لكل كبيرة وصغيرة فيها؛ ولذلك أصبح هذا العقل هو الثروة التي تركـز الحكومـات والمجتمعات على استثمارها عن طريق تعليمها وإثرائها بالقراءة، واكتشاف ما لديها من استعدادات وإبـداعات وتوجيهات لخدمة المجتمع والفرد.

وبناءً عليه أصبح التعليم والقراءة وإدارتهما وتمويلهما هو مركز اهتمـام  هذه الحكومات.